للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الفجر (١) » ينزل نزولا يليق بجلاله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته، نزولا لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وتعالى، كما أنه استوى على العرش، استواء يليق بجلاله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته. قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (٢) فهو سبحانه فوق العرش، وعلمه في كل مكان، وينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة كما يشاء حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: «من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له (٣) » وفي اللفظ الآخر: «هل من داع فيستجاب له، هل من تائب فيتاب عليه، هل من سائل فيعطى سؤله؟ حتى ينفجر الفجر (٤) » فاضرع إلى


(١) أخرجه البخاري برقم (١٠٧٧) كتاب الجمعة، باب الدعاء في الصلاة في آخر الليل، ومسلم برقم (١٢٦١) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة.
(٢) سورة طه الآية ٥
(٣) صحيح البخاري الجمعة (١١٤٥) ، صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها (٧٥٨) ، سنن الترمذي كتاب الدعوات (٣٤٩٨) ، سنن أبو داود الصلاة (١٣١٥) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٣٦٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٦٥) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٤٩٦) ، سنن الدارمي كتاب الصلاة (١٤٧٩) .
(٤) أخرجه مسلم برقم (١٢٦٥) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>