للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله يا أخي في هذه الأوقات، اضرع إلى ربك واسأله من فضله في سجودك وفي جوف الليل وفي آخر الليل وفي آخر الصلاة. اضرع إلى الله واسأله التوفيق والهداية، واسأله أن يعلمك ما ينفعك وأن يعيذك من شر شيطانك ونفسك الأمارة بالسوء، وأن يثبتك على الحق والإيمان، اضرع إلى الله دائما فإنه (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) فاجتهد في الدعاء، والله يقول سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (١) ويقول سبحانه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٢) فأنت مأمور بالدعاء وموعود بالإجابة، فأحسن ظنك بربك، واضرع إليه دائما في كل وقت، في بيتك وفي الطريق وفي المسجد في الصلاة وفي غير ذلك، وتحر أوقات الإجابة لعله يستجاب لك، كوقت السجود، في آخر الليل، في جوف الليل، في آخر الصلاة، في آخر ساعة من يوم الجمعة، وأنت تنتظر الصلاة، وقت جلوس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة، كل هذه من أوقات الإجابة، فأنت تنوي وتلتمس أوقات


(١) سورة البقرة الآية ١٨٦
(٢) سورة غافر الآية ٦٠

<<  <  ج: ص:  >  >>