للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدرس الثالث: أركان الإيمان وهي ستة: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وباليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى.

الدرس الرابع: بيان أقسام التوحيد، وهي ثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

وأقسام الشرك ثلاثة: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي.

فالشرك الأكبر يوجب حبوط العمل والخلود في النار لمن مات عليه، كما قال الله تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (١) وقال سبحانه: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ} (٢) وأن من مات عليه فلن يغفر له، والجنة عليه حرام، كما قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (٣) وقال سبحانه {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} (٤)

ومن أنواعه دعاء الأموات والأصنام، والاستغاثة بهم، والنذر لهم، والذبح لهم ونحو ذلك.

أما الشرك الأصغر: فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو السنة تسميته شركا، ولكنه ليس من جنس الشرك الأكبر، كالرياء في بعض الأعمال، والحلف بغير الله، وقول ما شاء الله وشاء فلان، ونحو ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال الرياء (٥) »


(١) سورة الأنعام الآية ٨٨
(٢) سورة التوبة الآية ١٧
(٣) سورة النساء الآية ٤٨
(٤) سورة المائدة الآية ٧٢
(٥) مسند أحمد بن حنبل (٥/٤٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>