للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه قال: إنها أعظم سورة في كتاب الله وإنها السبع المثاني والقرآن العظيم وهي الحمد، هذه السورة العظيمة اشتملت على الثناء على الله وتمجيده جل وعلا، وبيان أنه سبحانه هو المستحق لأن يعبد وأن يستعان به، واشتملت على تعليم العباد وتوجيه العباد إلى أن يسألوه سبحانه وتعالى الهداية إلى الصراط المستقيم، فمن نعم الله العظيمة على عباده هذه السورة العظيمة وأن شرع لهم قراءتها في كل ركعة في الفرض والنفل، بل جعلها ركن الصلاة في كل ركعة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب (١) » . وقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: «لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم. قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها (٢) » . فالواجب على كل مصل أن يقرأ بها في كل ركعة في الفرض والنفل، أما المأموم فعليه أن يقرأ بها في صلاته خلف إمامه، فلو جهل أو نسي أو جاء والإمام راكع سقطت عنه، فيحملها عنه الإمام إذا جاء والإمام راكع ودخل في الركعة أجزأته، وسقط عنه وجوب


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأذان) برقم (٧١٤) ومسلم في صحيحه كتاب (الصلاة) برقم (٥٩٥) .
(٢) أخرجه الترمذي في سننه كتاب (الصلاة) برقم (٢٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>