للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله حقا إلى جميع الثقلين الجن والإنس، وهو خاتم الأنبياء ليس بعده نبي، كما قال الله عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} (١) وقال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (٢) فعلى كل إنسان وعلى كل مكلف من الجن والإنس أن يعبد الله وحده؛ هذا حق الله على عباده {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٣) يجب على جميع الثقلين جنهم وإنسهم، ذكورهم وإناثهم، عربهم وعجمهم، أغنياؤهم وفقراؤهم، ملوكهم وعامتهم عليهم جميعا أن يعبدوا الله بأداء ما فرض وترك ما حرم، وعليهم أن يخصوه بالعبادة دون كل ما سواه، قال تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (٤) وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٥) قال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ} (٦) يعني أمر ربك وأوصى ربك


(١) سورة الأعراف الآية ١٥٨
(٢) سورة الأحزاب الآية ٤٠
(٣) سورة الفاتحة الآية ٥
(٤) سورة البقرة الآية ١٦٣
(٥) سورة البينة الآية ٥
(٦) سورة الإسراء الآية ٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>