للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقوله: إياك نعبد، حق الله فإن حق الله على عباده أن يعبدوه، وإياك نستعين حق للعبد أن يستعين بالله في كل شيء، يقول الله جل وعلا: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (١) حق الله عليهم أن يعبدوه، وفي الحديث الصحيح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا (٢) » . هذا حق الله على العباد أن يعبدوه بطاعة أوامره وترك نواهيه ويحذروا الشرك به عز وجل. وتقدم في الدرس الماضي أن أصل هذه العبادة وأساسها: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، هذا أصل العبادة وأساس العبادة: توحيد الله والإيمان برسوله عليه الصلاة والسلام فأعظم العبادة وأهمها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فعلى كل مكلف أن يتعبد عن علم ويقين وصدق إنه لا إله إلا الله، والمعنى لا معبود حق إلا الله كما قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} (٣) وعليه أن يشهد عن علم ويقين وصدق أن محمد بن


(١) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب (الجهاد والسير) برقم (٢٦٤٤) ومسلم في صحيحه كتاب (الإيمان) برقم (٤٣)
(٣) سورة الحج الآية ٦٢

<<  <  ج: ص:  >  >>