للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا بد من البعث والنشور والجزاء والحساب والجنة والنار؛ ولهذا فإن من أصول الإيمان: الإيمان بالأركان الستة التي هي أصول الإيمان: الإيمان باليوم الآخر يوم القيامة والبعث والنشور والجنة والنار والجزاء والحساب، ثم قال جل وعلا: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (١) فآمنوا بالله ورسوله أي: آمنوا بالله ربا وإلها ومعبودا بالحق، وهو الخلاق العليم، المالك لكل شيء المدبر لكل شيء، القاهر فوق عباده، المستحق أن يعبد دون كل ما سواه ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام وسائر الرسل جميعا، الرسول: مفرد يعم الرسل وبالأخص خاتمهم وإمامهم وأفضلهم محمد عليه الصلاة والسلام، فلا بد من الإيمان بالله وجميع الرسل والأنبياء وبكل ما أخبر الله به ورسوله، ثم قال: {وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا} (٢) النور الذي أنزل الله شريعته التي جاء بها نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -وهي: نور، من عرفها


(١) سورة التغابن الآية ٨
(٢) سورة التغابن الآية ٨

<<  <  ج: ص:  >  >>