للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في الحديث الآخر: «الطيرة شرك الطيرة شرك (١) » . وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك (٢) » . وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك، قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال: أن يقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك (٣) » .

وأما الهامة: فهو طائر يسمى البومة، يزعم أهل الجاهلية أنه إذا نعق على بيت أحدهم فإنه يموت رب هذا البيت، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «ولا صفر (٤) » فهو الشهر المعروف وكان بعض أهل الجاهلية يتشاءمون به. فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وأوضح صلى الله عليه وسلم أنه كسائر الشهور ليس فيه ما يوجب التشاؤم.


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة، برقم ٣٩٧٨، وأبو داود في كتاب الطب، باب في الطيرة، برقم ٣٤١١.
(٢) أخرج أبو داود في كتاب الطب، باب في الطيرة، برقم ٣٤١٨.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة برقم ٦٧٤٨.
(٤) صحيح البخاري الطب (٥٧١٧) ، صحيح مسلم السلام (٢٢٢٠) ، سنن أبو داود الطب (٣٩١١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>