للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم - للذي أساء في صلاته ولم يطمئن فيها: ارجع فصل فإنك لم تصل، فعل ذلك ثلاث مرات، فقال الرجل: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا، فعلمني، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها (١) » متفق على صحته.

وفي رواية لأبي داود قال فيها: «ثم اقرأ بأم القران وبما شاء الله (٢) » وهذا الحديث الصحيح يدل على أن الطمأنينة ركن في الصلاة وفرض عظيم فيها لا تصح بدونها، فمن نقر صلاته فلا صلاة له والخضوع هو لب الصلاة وروحها، فالمشروع للمؤمن أن يهتم بذلك ويحرص عليه، أما تحديد الحركات المنافية للطمأنينة وللخشوع بثلاث حركات فليس ذلك بحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما ذلك من كلام بعض أهل العلم وليس


(١) صحيح البخاري الاستئذان (٦٢٥١) ، صحيح مسلم الصلاة (٣٩٧) ، سنن الترمذي الصلاة (٣٠٣) ، سنن النسائي الافتتاح (٨٨٤) ، سنن أبو داود الصلاة (٨٥٦) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٦٠) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٣٧) .
(٢) سنن أبو داود الصلاة (٨٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>