للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التشهد قال: «ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو (١) » .

٦ ـ آخر نهار الجمعة بعد العصر إلى غروب الشمس هو من أوقات الإجابة في حق من جلس على طهارة ينتظر صلاة المغرب، فينبغي الإكثار من الدعاء بين صلاة العصر إلى غروب الشمس يوم الجمعة، وأن يكون جالسا ينتظر الصلاة؛ لأن المنتظر في حكم المصلي. قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «في يوم الجمعة ساعة لا يسأل الله أحد فيها شيئا وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله إياه (٢) » وأشار إلى أنها ساعة قليلة، فقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يسأل الله فيها شيئا وهو قائم يصلي (٣) » قال العلماء: يعني ينتظر الصلاة، فإن المنتظر له حكم المصلي؛ لأن وقت العصر ليس وقت صلاة.

فالحاصل أن المنتظر لصلاة المغرب في حكم المصلي، فينبغي أن يكثر من الدعاء قبل غروب الشمس، إن كان


(١) رواه البخاري في كتاب الأذان، باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد برقم ٨٣٥.
(٢) رواه البخاري في كتاب الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة برقم ٩٣٥.
(٣) صحيح البخاري الجمعة (٩٣٥) ، صحيح مسلم الجمعة (٨٥٢) ، سنن الترمذي الجمعة (٤٩١) ، سنن النسائي الجمعة (١٤٣٠) ، سنن أبو داود الصلاة (١٠٤٦) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١١٣٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٨٦) ، موطأ مالك كتاب النداء للصلاة (٢٤٢) ، سنن الدارمي الصلاة (١٥٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>