للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأمانة فليس منا (١) » .

والأحاديث في النهي عن الحلف بغير الله والترهيب في ذلك كثيرة فالواجب على جميع المسلمين الحذر والتحذير من ذلك وتخصيص الله سبحانه بالحلف مع تحري الصدق في ذلك؛ لأن الحلف تعظيم للمحلوف به، والله سبحانه هو المستحق لكل تعظيم وإجلال. ومن أنواع الشرك الأصغر: قول: (ما شاء الله وشئت يا فلان) ، (وهذا من الله ومنك) ، (لولا الله وأنت) ، (ولولا الله وفلان) ، وهذا كله من الشرك الأصغر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان (٢) » وقال ابن عباس في قول الرجل لصاحبه: (ما شاء الله وشئت) ، (ولولا الله وفلان) : هذا كله بالله شرك «وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، قال: أجعلتني لله ندا؟ ما شاء الله وحده (٣) » .


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، باب أول مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه برقم ٣٣١.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، باب حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم برقم ٢٢٨٣٦.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسند بني هاشم حديث بداية عبد الله بن العباس برقم ١٩٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>