للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تركها والنهي عنها مخافة أن يكون فيها شرك، وروى الإمام أحمد رحمه الله عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له (١) » وفي رواية له: «ومن تعلق تميمة فقد أشرك (٢) » وقال ابن مسعود رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطيرة شرك الطيرة شرك (٣) » وفي المسند عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك، قالوا فما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك (٤) » والأحاديث في التحذير من الكهانة والسحر والطيرة والترهيب من سؤال الكهان والسحرة وتصديقهم كثيرة، فالواجب على المسلم الحذر من هذه المنكرات وإنكارها على من تعاطاها؛ حذرا من عقاب الله وطلبا لثوابه


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسند الشاميين، حديث عقبة بن عامر الجهني برقم ١٦٩٥١.
(٢) مسند أحمد بن حنبل (٤/١٥٦) .
(٣) أخرجه أبو داود في كتاب الطب، باب في الطيرة برقم ٣٩١٠، والإمام أحمد في المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه برقم ٤١٨٣.
(٤) أخرجه الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه برقم ٧٠٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>