للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس إليه، أو شرا إلا حذرهم منه، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك (١) » . وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم (٢) » . خرجه مسلم في صحيحه. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا أبدا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي» .

ففي كتاب الله الأمر بالدعوة إلى دين الله، دين الحق الذي لا يقبل سبحانه من البشر سواه قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٣) الآية، وقال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (٤) وقال سبحانه:


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسند الشاميين، حديث العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم برقم ١٦٦٩٢.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء برقم ١٨٤٤.
(٣) سورة النحل الآية ١٢٥
(٤) سورة آل عمران الآية ١٩

<<  <  ج: ص:  >  >>