للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (١) وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحث على الدعوة، والتوضيح لما يجب أن يؤديه المسلم نحو دين الله، وذلك بتوضيحه لسائر البشر، فهو أمانة ملقاة على عواتق أهل العلم ولا تبرأ ذممهم بذلك، نحو إخوانهم المسلمين وغيرهم بالتوضيح والنصح، قال - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا (٢) » - وشبك بين أصابعه - رواه البخاري ومسلم، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى (٣) » متفق عليه.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله (٤) » خرجه مسلم في صحيحه، وفي الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي - رضي الله عنه - لما بعثه إلى اليهود في خيبر ليدعوهم إلى الإسلام ويبين لهم حق الله


(١) سورة آل عمران الآية ٨٥
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضا برقم ٦٠٢٧، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم برقم ٢٥٨٥.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم برقم ٦٠١١، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم برقم ٢٥٨٦.
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره برقم ١٨٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>