للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع (١) » . وكان إذا خطب عليه الصلاة والسلام يقول: «فليبلغ الشاهد الغائب (٢) » ولما خطب الناس في عرفات في حجة الوداع في أعظم جمع، قال لهم في آخر خطبته وهو على راحلته: «فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع، وقال: وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فجعل يرفع أصبعه إلى السماء ثم ينكبها إلى الناس ويقول: اللهم اشهد، اللهم اشهد (٣) » خرجه الإمام مسلم في صحيحه.

ولما بعث عليا إلى خيبر لدعوة اليهود وقتالهم إن لم يقبلوا الدعوة قال له: «ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما


(١) أخرجه الترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع برقم ٢٦٥٨، والإمام أحمد في أول مسند المدنيين رضي الله عنه عنهم حديث جبير بن مطعم برقم ١٦٣١٢.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب الخطبة أيام منى برقم ١٧٣٩، ومسلم في كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات، باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال برقم ١٦٧٩.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم برقم ١٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>