للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا الأمر يعلمه الناس جميعا، الرجل في بيته، والسلطان والهيئة والأمير كل في حدود تعليماته، وحسب الاستطاعة ... فمن أنكر بقلبه عند العجز ومن أنكر بلسانه ويده حسب الاستطاعة ذلك من تمام الإيمان قال تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} (١) بينهم المودة والرحمة والمحبة، لا غش بينهم ولا خداع ثم قال: {يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (٢) وهذا واجب الإيمان، واتقوا الله ما استطعتم.... عليكم أن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وأن تتبعوا أهل الفساد فيما ظهر من فسادهم حتى يتم القضاء عليه حسب المستطاع ... وحسب التعليمات المتبعة ... فاتقوا الله ما استطعتم ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. عليكم بالجد والنشاط وبذل الوسع ومراقبة أهل الشر حتى يقضي الله على شرهم بالحكمة والرفق في موضعهما ... وبالقوة والعقوبة في موضعهما، كل له موضع قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يعطي بالرفق ما لا يعطي بالعنف (٣) » وقال صلى الله عليه وسلم: «إن


(١) سورة التوبة الآية ٧١
(٢) سورة التوبة الآية ٧١
(٣) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق برقم ٢٥٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>