للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان أيضا بأن الله يرى يوم القيامة، إذا جاء لفصل العباد يراه المؤمنون ولا يراه الكافرون. {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (١) . والمؤمنون يرونه ويكشف لهم عن ساق، وينظرون إليه ويكلمهم، يحييهم سبحانه وتعالى، ثم في الجنة يرونه سبحانه، يراه المؤمن في الجنة، كما يشاء سبحانه وتعالى، وما أعطوا في الجنة شيئا أحب إليهم من النظر إلى وجهه، كما قال تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (٢) ، الحسنى: الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله، والمسلمون إذا انتهوا من الموقف يمرون على الصراط، منصوب بين الجنة والنار، يمر عليه المؤمنون، ويمنع منه الكافرون، فاحرص على العدة التي تيسر في مرورك، من الإيمان بالله والتقوى.

وعلى الصراط كلاليب تخطف الناس بأعمالهم، منهم من يخطف وينجو، ومنهم من يخطف ويسقط بسبب معاصيه، والكفار لا يمرون عليه بل يساقون إلى النار، ويحشرون إليها كما


(١) سورة المطففين الآية ١٥
(٢) سورة يونس الآية ٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>