للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضيعوا أمر الله، وأشركوا به وكفروا به، يحشرون إليها، ومن الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بأن المؤمن مخلد في الجنة أبد الآباد، ونعيمهم فيها متفاوت، قصورهم ونعيمهم وزوجاتهم مختلفون في ذلك، منهم من يعطى زوجات كثيرات، ومنهم من هو أقل من ذلك. ولكل واحد زوجتان من الحور العين، غير زوجاته من الدنيا وغير ما يعطى من الزوجات الأخريات من الحور العين، كل واحد لا ينقص عن زوجتين من الحور العين، مع ما له من زوجات الدنيا، فالنساء في الجنة أكثر وفي النار أكثر، في الجنة أكثر ومعهم الحور العين، وفي النار أكثر لما يحصل منهن من الإضاعة لأمر الله، والمعاصي الكثيرة التي من أسبابها صرن أكثر أهل النار، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «رأيتكن أكثر أهل النار، قالت له امرأة: لم يا رسول الله؟ قال: لأنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير - يعني تكثرن السب والشتم، وتكفرن الأزواج والإحسان - لو أحسن الزوج إلى إحداكن الدهر، ثم رأت منه شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط (١) » الأغلب إنكار الجميل


(١) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب كفران العشير وكفر دون كفر، برقم ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>