للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال جل وعلا: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} (١) ، وقال عز وجل: {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ} (٢) {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} (٣) .

والأمر الرابع: خلقه للأشياء وإيجاده لها،. بمحض مشيئته وقدرته الكاملة سبحانه وتعالى، وعلمه التام كما قال عز وجل: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} (٤) ، وقال سبحانه: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} (٥) . وهذه الأربعة: هي خلاصة الإيمان بالقدر، ومجموع قدرات الإنسان أن تؤمن بأن الله علم الأشياء كلها، من أعمال وآجال وأرزاق وغير ذلك، وكتب ذلك عنده سبحانه وتعالى، وأنه سبحانه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه على كل شيء قدير،


(١) سورة يونس الآية ٩٩
(٢) سورة المدثر الآية ٥٥
(٣) سورة المدثر الآية ٥٦
(٤) سورة الزمر الآية ٦٢
(٥) سورة فاطر الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>