وأنه الخلاق العليم، ليس هناك خالق سواه سبحانه وتعالى.
فالإيمان بهذه الأصول الستة هو: أصل الإيمان بما جاء به الرسل عليهم الصلاة والسلام، من شرائع وأخبار وعلى رأسهم إمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، فالإيمان الحق والإيمان الصادق هو الإيمان بهذه الأصول الستة، والإيمان بما يلتحق بها من كل ما أخبر الله به ورسوله، مما كان وما سيكون في آخر الزمان، وفي يوم القيامة وفي الجنة والنار وغير ذلك، ويلتحق بذلك أيضا الإيمان بكل ما شرعه الله ورسوله من أعمال وأقوال وعقائد، كله داخل في الإيمان الصادق الحق.
وهذا يوجب على العبد أن يستقيم على أمر الله، وأن يحاسب نفسه ويجاهدها لله، حتى يؤدي ما أوجب الله على بصيرة، وحتى يدع ما حرم الله على بصيرة، وحتى يصدق بكل ما أخبر الله به ورسوله عن علم وهدى وبصيرة، وهذا الإيمان الحق يزيد وينقص عند أهل السنة والجماعة، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي؛ وقد جاء في السنة الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ما يدل على أن كل ما أخبر الله به ورسوله، وكل