للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما شرعه الله يسمى إيمانا لما تقدم، من هذا قوله عليه الصلاة والسلام في حديث وفد عبد القيس في الصحيحين من حديث ابن عباس قال: «آمركم بالإيمان بالله. أتدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم (١) » فسمي هذه إيمانا فدل ذلك على أن الإيمان يطلق على العمل، كما يطلق على التصديق بالقول، وكما يطلق على التصديق باللسان، وجاء أيضا عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيحين أنه قال عليه الصلاة والسلام: «الإيمان بضع وستون شعبة (٢) » ، وفي لفظ مسلم: «بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان (٣) » .


(١) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب أداء الخمس من الإيمان برقم ٥٣، ومسلم في كتاب الإيمان، باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم برقم ١٧.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب أمور الإيمان برقم ٩.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها برقم ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>