وهي إليك برفق هذه الرسالة لتطلع عليها وتقرأها على من شئت، لعل الله يهدي بها من خالف السنة، ويجعلك من أسباب هدايتهم، وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعلي - رضي الله عنه - لما بعثه إلى اليهود في خيبر: «ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم (١) » متفق على صحته، وأسأل الله - عز وجل - أن يجعلك مباركا وأن يجعلك هاديا مهديا، وأن ينفع بك إخوانك المسلمين، وأن يثبتنا وإياك على الهدى، إنه جواد كريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
(١) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي برقم ٣٧٠١، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - برقم ٢٤٠٦.