للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا الله وأني رسول الله (١) » وفي رواية للبخاري: «فادعهم إلى أن يوحدوا الله (٢) » وفي صحيح مسلم عن طارق بن أشيم الأشجعي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل (٣) » .

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهذا التوحيد هو أصل دين الإسلام، وهو أساس الملة، وهو رأس الأمر، وهو أهم الفرائض، وهو الحكمة من خلق الثقلين والحكمة من إرسال الرسل جميعا عليهم الصلاة والسلام كما تقدمت الآيات الدالة على ذلك، ومنها قوله سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٤) ، ومن الأدلة على ذلك أيضا قوله - عز وجل -:


(١) أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد في الفقراء برقم ١٤٩٦.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - برقم ٧٣٧٢.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، ولفظه: '' من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله. . . '' الحديث برقم ٢٣.
(٤) سورة الذاريات الآية ٥٦

<<  <  ج: ص:  >  >>