للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (١) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٢) ، وكما أن هذا شأنها، فهي أيضا مطهرة لأدران الذنوب ماحية للخطايا. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا (٣) » متفق عليه.

فحري بالمسلم تجاه فريضة هذا شأنها ألا يفرط فيها، كيف وهى الصلة بينه وبن ربه تعالى، كما أنها جديرة بالتفقه في أحكامها، وغير ذلكم مما شرع الله فيها، حتى يؤديها المؤمن بغاية الخشوع والإحسان والطمأنينة ظاهرا وباطنا. فعن عثمان ابن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه


(١) سورة المؤمنون الآية ١
(٢) سورة المؤمنون الآية ٢
(٣) أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلوات الخمس كفارة برقم ٥٢٨، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا برقم ٦٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>