للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهذا الكتاب العظيم تلاوة وتدبرا، وتعقلا وعملا، التي تقرأ عن ظهر قلب تحمد الله وتقرأ عن ظهر قلب، كيفما شاءت مضطجعة وجالسة وماشية، والتي تحتاج إلى مصحف تقرأ منه على طهارة وتدبر وتعقل، فيه الهدى والنور، وفيه الدعوة إلى كل خير: الدعوة إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، فيه الترهيب من مساوئ الأخلاق، وسيئ الأعمال.

كما أوصيكن بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والحرص على سماع الأحاديث فيما بينكن: من (رياض الصالحين) ، أو (بلوغ المرام) ، أو (منتقى الأخبار) ، أو غيرها من كتب الحديث المعتبرة كالصحيحين والسنن الأربع.

وننصح بهذا كل مسلم ومسلمة في أنحاء المعمورة، فإن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تدعو إلى الهدى، وكلها تفسر كتاب الله، وتدل على معناه. فالتي تقرأ وتطالع الكتب تستفيد، ومن أحسن ما يقتنى (رياض الصالحين) ، فهو كتاب جيد، و (بلوغ المرام) ، و (منتقى الأخبار) و (عمدة الحديث) ، هذه كتب جيدة ومفيدة وعظيمة.

وإذا كانت لا تقرأ فيمكن أن تقرأ عليها ابنتها أو أختها أو ابنها أو أخوها في مجالس مرتبة، في أوقات معينة للفائدة والتعاون على الخير والتفقه في الدين.

أسأل الله بأسمائه أن يوفقنا وإياكن إلى الخير، وأن يمنحنا الفقه في دينه والثبات عليه، وأن يزيدنا وإياكن علما نافعا، وعملا صالحا.

أما موضوع هذا اللقاء وهو الكلام على (الاستهلاك) ، وما يترتب على الوقوع فيه من التبذير، والإسراف، فكلمتي هنا أقول: قد أنزل الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم آيات فيها ذكر الإسراف والتبذير، والنهي عنهما، والثناء على المقتصدين والمستقيمين في تصرفاتهم في أكلهم وشربهم وسائر نفقاتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>