له أن يعيد؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء (١) » والأصل في النهي التحريم وقد ذهب إلى هذا بعض أهل العلم فقالوا: من صلى وعاتقاه مكشوفان وهو يقدر فعليه الإعادة ولا سيما الفريضة فإن أمرها عظيم، كذلك بعض الناس فيما بلغني قد يصلي في ثياب رقاق عليه قميص رقيق وسراويل قصيرة، ويبدو فخذه ويصلي تحت الثوب الرقيق، هذا أيضا لا يجوز فالواجب أن تكون السراويل ساترة أو الثوب ساترا ويلبس قميصا ساترا لفخذيه؛ وإما أن يكون عليه سراويل ساترة وافية تستر فخذيه، ولا يجوز التساهل في هذا الأمر، ولا الصلاة في سراويل قصيرة وفي ثوب رقيق. والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(١) صحيح البخاري الصلاة (٣٥٩) ، صحيح مسلم الصلاة (٥١٦) ، سنن النسائي القبلة (٧٦٩) ، سنن أبي داود الصلاة (٦٢٧) ، مسند أحمد (٢/٥٢٠) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٧١) .