الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه وصفوته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وعلى آله وصحبه ومن سلك سبيله واهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد، فإنني أحمد الله على ما يسره عز وجل من هذا اللقاء من إخوة في الله كرام وأبناء أعزاء في سبيل التعاون على البر والتقوى والتناصح في الحق والدعوة إلى الخير، وأسأله عز وجل أن يجعله لقاء مباركا، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يعيذنا من مضلات الفتن ونزغات الشيطان، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل الأعداء.
ثم أشكر القائمين على هذه المؤسسة وعلى رأسهم سمو الأمير محمد بن فهد بن فيصل آل سعود على هذه الدعوة وأسأل الله أن يجعل دعوته إلى هذا اللقاء مباركة كما أسأله سبحانه أن يبارك في جهود الجميع وأن يصلح أعمالهم وأقوالهم وأن يمنحهم الفقه في الدين والصدق والصبر والمصابرة والاستقامة على الحق وأن ينفع بجهودهم وأن يعينهم على كل ما فيه صلاح المسلمين وسعادتهم في العاجل والآجل إنه خير مسئول.
أيها الإخوة في الله: أيها الأبناء الكرام: إن الله عز وجل قد بين في كتابه العظيم صفات المسلمين وأخلاق المؤمنين في مواضع كثيرة وحث عليها ورغب