للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمستوصفات الإسلامية للقيام بواجبهم. فإن هذه الطرق وهذه الوسائل كلها من أنجح الوسائل ومن أنجح العوامل للدعوة إلى الحق وإحباط أعمال أعداء الله وخصوم الإسلام، والله يقول: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} (١)

فعلى العاملين أن يعملوا وأن يخلصوا لله نيتهم وأن يتكاتفوا صادقين على النهج الإسلامي على ضوء كتاب الله وسنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، وعليهم أن يستمروا مع حسن الظن بالله وأن لا ييأسوا من نصر الله، بل عليهم أن يصبروا أعظم من صبر أعداء الله في باطلهم ويتكاتفوا أكثر من تكاتف أعداء الله في باطلهم وكفرهم وضلالهم وأن يعلموا أن العاقبة للمتقين والنصر لأوليائه المؤمنين كما قال عز وجل: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (٢) وقال عز وجل: {أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (٣) وقال سبحانه: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (٤)

ثم لا يفوتني في هذا المقام أن أشكر لحكومتنا وفقها الله وعلى رأسها جلالة الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله على ما تقوم به من دعم كبير لهذه الرابطة والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد لجميع قضايا المسلمين في كل مكان وما تبذله من جهود مباركة طيبة في حل مشاكل المسلمين وإصلاح ذات بينهم وما تبذله أيضا في مواساة المسلمين وحل أزماتهم وجبر مصائبهم ونكباتهم.

نسأل الله المزيد من التوفيق والعون على كل خير


(١) سورة التوبة الآية ١٠٥
(٢) سورة هود الآية ٤٩
(٣) سورة المجادلة الآية ٢٢
(٤) سورة الصافات الآية ١٧٣

<<  <  ج: ص:  >  >>