كما لا يفوتني أن أشكر الرابطة على جهودها وأعمالها الطيبة وأشكر القائمين عليها على جهودهم وأعمالهم في صالح الإسلام وأهله. ومن جملة ذلك هذه الندوة المباركة وما بعدها من الندوات وعلى رأسهم الأخ الفاضل معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله نصيف زاده الله توفيقا وهدى. كما أشكر إخواني الحضور على مشاركتهم في هذه الليلة للاستفادة.
وأسأل الله أن يجعلنا جميعا من الهداة المهتدين ومن الصالحين المصلحين وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. كما أسأله سبحانه أن يوفق جميع المسلمين في كل مكان لما فيه رضاه، وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم وأن يولي عليهم خيارهم وأن يكثر بينهم دعاة الهدى.
كما أسأله جل وعلا أن يصلح قادة المسلمين في كل مكان وحكامهم وأن يرزقهم الاستقامة على دينه والتحكيم لشريعته والتحاكم إليها، فإن في تحكيم الشريعة والتحاكم إليها كل النجاح وكل الهدى والصواب وفي تحكيمها والعمل بها السعادة العاجلة والآجلة. وفي ذلك أيضا حل المشاكل والنصر على الأعداء واسترداد كل ما غبر من مجدنا السليب وعزنا الغابر الذي فرطنا فيه بسبب ما وقع منا من تقصير ومعاص. فلا سبيل إلى استرداد الأمجاد السابقة والعز الغابر والانتصار على الأعداء إلا بالله سبحانه. ثم الرجوع إلى الشريعة والاستقامة عليها أعني الشريعة الإسلامية والتحاكم إليها والحكم بها في كل شيء والثبات على ذلك حتى الموت.
نسأل الله للجميع التوفيق والهداية. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.