الله والتمسك بشرع الله والتواصي بالحق والصبر عليه أينما كان.
هذا هو واجب العلماء وهذا هو واجب رؤساء بلاد المسلمين أن يتقوا الله، وأن يتعاونوا مع علمائهم في تحكيم شرع الله والقيام بأمر الله في كل شيء، والعامة في ذمة الدول وفي ذمة الرؤساء والعلماء فيجب عليهم أن يتعاونوا في تفقيه الناس وتعليمهم وإرشادهم وحل مشاكلهم على ضوء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فلا بد من التواصي بذلك والتعاون فيه حتى يحكم شرع الله وحتى يستقيم المسلمون عليه، وحتى يدخل الناس في دين الله أفواجا بعد ما خرج منه من خرج جهلا وضلالا، أو بسبب دعاة الباطل وأعوانهم حتى استجاب له من استجاب عن جهل وقلة بصيره، فإذا رجع المسلمون إلى دينهم واستقاموا عليه حصل لهم كل خير وسلموا من كل شر ونصرهم الله على أعدائهم وصارت لهم العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة.
وإني لأرجو من هذه المجالس المجلس التأسيسي للرابطة، والمجلس الأعلى العالمي للمساجد، والمجمع الفقهي أن ينفع الله بها المسلمين، وأن يجعلها سببا لكل خير في جميع الدول الإسلامية وفي جميع مواطن المسلمين في كل مكان، وتعلمون بحمد الله باليقظة الإسلامية والصحوة الإسلامية في سائر أرجاء الدنيا في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا، وفي كل مكان نشاط إسلامي وصحوة إسلامية ورغبة في الدين وهذا يبشر بالخير ويحتاج إلى تكاتف وتعاون من رؤساء الدول الإسلامية وعلماء المسلمين، ومن أغنياء المسلمين حتى يكون الجميع متعاونين على البر والتقوى.