وهكذا يجب على المسلمين في كل مكان: في مصر، وفي ليبيا، وفي تونس، وفي الجزائر، وفي المغرب، وفي أمريكا، وفي أوروبا وفي كل مكان يجب أن يتعاونوا على البر والتقوى وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه، ويجب أن يتفقهوا في الإسلام ويحرصوا على الاستفادة من علمائهم في كل وقت حتى يكونوا على بصيرة في دينهم، وحتى يؤدوا أعمالهم على الوجه المطلوب الذي يرضيه سبحانه، وحتى يستقيم أمر الله بينهم، وحتى يحكموا شرع الله في شئونهم الدينية والدنيوية.
نسأل الله للجميع التوفيق والهداية ونسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وأن يفقههم في الدين، وأن يصلح ولاة أمرهم وقادتهم، وأن يعينهم على تحكيم شرع الله في بلاد الله والرفق بعباد الله، وأن يوجهوهم إلى كل خير، وأن يمنحهم الله الهدى والثبات، وأن يوفق أغنياء المسلمين لإعانة القائمين بالدعوة إلى الله ومعلمي الناس الخير والبذل في سبيل الله. . ولما في ذلك من إعانتهم على هذه المهمة العظيمة، كما نسأله سبحانه أن يعين دولنا الإسلامية وأغنياءنا جميعا على مواساة الفقير والإحسان إليه، والأخذ بيده وتعليمه دينه وإرشاده إلى كل خير إنه جل وعلا جواد كريم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي والرئيس العام