للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع الشهادة بأن محمدا عبده ورسوله، وهو خاتم الأنبياء وأفضلهم، مع الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله. ومعنى ذلك: الإيمان بالرسل جميعا، والتصديق بما أخبر الله به ورسوله من البعث والجنة والنار، والحساب والجزاء كل ذلك داخل في الإيمان بالله.

فعلى كل مكلف أن يؤمن بالله ورسوله، وأن ينقاد لشرع الله، وأن يخلص لله في العبادة دون ما سواه، وأن يحذر ما نهى الله عنه من قول وفعل وعقيدة، هذا هو دين الله، وهذا هو الإسلام.

والله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (١) هذا هو الإسلام: الانقياد لله والعبادة لله، والانقياد لشرعه، وترك ما نهى عنه. ورأس ذلك توحيد الله والإخلاص له، كما قال تعالى عن عباده الصالحين من الأئمة والأخيار: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} (٢)

فعلى جميع المكلفين من جن وإنس أن يعبدوا الله بحق، وأن ينقادوا لشرع الله، ويتواصوا بالحق والصبر عليه، وأن يتناصحوا. فالدين النصيحة، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، كما قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (٣) ويقول جل وعلا:


(١) سورة المائدة الآية ٣
(٢) سورة الأنبياء الآية ٩٠
(٣) سورة المائدة الآية ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>