للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على عدوهم ويقنتوا قنوت النوازل: أن يهزم الله جمعه ويشتت شمله وأن يعين المسلمين عليه، وأن يرد حق المظلومين إليهم، وأن يخذل الظالم ويرد كيده وشره عليه.

وأضاف سماحته في إجابة على سؤال حول قنوت النوازل بأنه سنة مؤكدة في جميع الصلوات، وهو الدعاء على الظالم بأن يخزيه الله ويذله ويهزم جمعه ويشتت شمله وينصر المسلمين عليه.

وأجاب على سؤال حول التبرع بالدم بأن المشروع للمسلمين إذا أصيب إخوانهم بشيء من الجراحات واحتاجوا إلى دم من إخوانهم الأحياء أن يتبرعوا لهم بذلك بشرط أن يكون التبرع بالدم لا يضر المتبرع إذا قرر الطبيب المختص ذلك.

وقال سماحته في رد على سؤال عن الواجب على المسلم في هذه الأوقات:

أن الواجب عليه حسن الظن بالله والإيمان بأنه سبحانه هو الذي ينصر عباده، وأن النصر بيده وأن المنع والعطاء بيده والضرر والنفع، فهو سبحانه القائل: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (١) وهو القائل جل وعلا: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (٢) وهو القائل جل وعلا فيما رواه عنه النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني (٣) » ، ويقول صلى الله عليه وسلم: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله (٤) » .


(١) سورة الروم الآية ٤٧
(٢) سورة الأنفال الآية ١٠
(٣) صحيح البخاري التوحيد (٧٤٠٥) ، سنن الترمذي الدعوات (٣٦٠٣) ، سنن ابن ماجه الأدب (٣٨٢٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٥١) .
(٤) صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٧٧) ، سنن أبو داود الجنائز (٣١١٣) ، سنن ابن ماجه الزهد (٤١٦٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٣٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>