للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول جل وعلا: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (١) ويقول سبحانه: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (٢) أي كافيه.

وأوضح سماحة الشيخ ابن باز أن الواجب على المسلمين حسن الظن بالله والتوكل عليه والاعتماد عليه والثفة به والإيمان بأنه هو الذي ينصر أولياءه، وأن النصر بيده سبحانه وتعالى، وهو القائل جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (٣) هذا مع تعاطي الأسباب.

وقال: فالمؤمن مأمور بتعاطي الأسباب التي تعينه على قتال عدوه من السلاح وأخذ الحيطة والاستعانة بالجنود والقوة. كل هذا مأمور به مع التوكل على الله وحسن الظن به كما قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} (٤) وقال سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} (٥)

وأشار سماحته إلى أن الواجب على أهل الإسلام أن يعدوا العدة لأعدائهم، وأن يأخذوا حذرهم، وأن يستعينوا بأنواع الأسباب المباحة والمشروعة مع الثقة بالله والاعتماد عليه. وبين سماحته أن التوكل يجمع أمرين:

أحدهما: الثقة بالله والاعتماد عليه والإيمان بأنه مصرف الأمور، وأنه الضار النافع، وأنه بيده النصر سبحانه وتعالى.


(١) سورة المائدة الآية ٢٣
(٢) سورة الطلاق الآية ٣
(٣) سورة محمد الآية ٧
(٤) سورة النساء الآية ٧١
(٥) سورة الأنفال الآية ٦٠

<<  <  ج: ص:  >  >>