للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجاهد نفسه ويحاسبها بأداء ما أوجب الله، وبترك ما حرم الله، بأداء الأمانة، وبأداء الحقوق، وبالنصح لكل مسلم، فهو ميسر من جهة قدر الله، ومخير من جهة ما أعطاه الله من العقل والمشيئة والإرادة والاختيار، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار. فقال بعض الصحابة رضي الله عنهم: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة. ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: (٧) » .

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وكلها تدل على ما ذكرنا. والله ولي التوفيق.


(١) صحيح البخاري تفسير القرآن (٤٩٤٩) ، صحيح مسلم القدر (٢٦٤٧) ، سنن الترمذي القدر (٢١٣٦) ، سنن أبو داود السنة (٤٦٩٤) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٧٨) ، مسند أحمد بن حنبل (١/١٥٧) .
(٢) سورة الليل الآية ٥ (١) {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}
(٣) سورة الليل الآية ٦ (٢) {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}
(٤) سورة الليل الآية ٧ (٣) {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}
(٥) سورة الليل الآية ٨ (٤) {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى}
(٦) سورة الليل الآية ٩ (٥) {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى}
(٧) سورة الليل الآية ١٠ (٦) {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}

<<  <  ج: ص:  >  >>