للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قل هو الله أحد، والمعوذتين، صباحا ومساء وعند النوم، وفيها الكفاية والخير العظيم، تكفيه من شر السحر وغيره، وأن يكون مؤمنا صادقا مصدقا بما قاله الله ورسوله، وهكذا التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق من أعظم الأسباب في الوقاية، يقول صلى الله عليه وسلم: «من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك (١) » ، وإذا قالها ثلاثا كان أكمل، وجاءه رجل فقال: «يا رسول الله، ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة؟ يعني: من الأذى، فقال صلى الله عليه وسلم: أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك (٢) » .

وهكذا ثبت عنه أنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء (٣) » .

فنوصي الجميع بهذه الأذكار، وهذه التعوذات الشرعية، وبذلك يحصل الخير العظيم والفائدة الكبيرة والوقاية من كل شر، ومما يعين العبد على ذلك: أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم ففيه الهدى والنور، فالإكثار من تلاوة القرآن فيه التبصير، وفيه الدعوة إلى كل خير، وفيه التوجيه إلى كل خير، اقرأ القرآن وتدبر معانيه، ففيه الخير العظيم، والدلالة على كل خير، والتحذير من كل شر، كما قال الله سبحانه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (٤) ، {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} (٥) أكثر من تلاوته ليلا ونهارا ففيه الشفاء


(١) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧٠٨) ، سنن الترمذي الدعوات (٣٤٣٧) ، سنن ابن ماجه الطب (٣٥٤٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٣٧٨) ، سنن الدارمي الاستئذان (٢٦٨٠) .
(٢) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧٠٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٧٥) ، موطأ مالك الجامع (١٧٧٤) .
(٣) سنن الترمذي الدعوات (٣٣٨٨) ، سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٦٩) .
(٤) سورة الإسراء الآية ٩
(٥) سورة فصلت الآية ٤٤

<<  <  ج: ص:  >  >>