للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كان شرا فالواجب التوبة منه والندم على التفريط، واستقبال باقي العمر بعمل صالح. قال الله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (١)

وفي قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (٢) التحذير من نسيان أمر الله ونهيه والإعراض عما جاء به الرسول من الهدى، والدلالة على أن من أعرض عن أمر الله، ونسي حقه أنساه الله مصالح نفسه، وهي أسباب نجاتها وخلاصها من عذاب الله حتى تكون أمواله وجاهه وطول حياته من أعظم الأسباب في شدة عذابه وخسرانه. فنسأل الله العافية والسلامة من كل ما يسخطه.

ومن أعظم التقوى التفقه في الدين، وتدبر القرآن الكريم، والامتثال لأوامره، والانتهاء عن نواهيه، والوقوف عند حدوده، والسؤال عن كل ما أشكل من ذلك. قال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (٣) وقال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} (٤) وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (٥) وقال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (٦) وقال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (٧) وقال النبي صلى الله عليه وسلم:


(١) سورة طه الآية ٨٢
(٢) سورة الحشر الآية ١٩
(٣) سورة الإسراء الآية ٩
(٤) سورة فصلت الآية ٤٤
(٥) سورة ص الآية ٢٩
(٦) سورة محمد الآية ٢٤
(٧) سورة النحل الآية ٤٣

<<  <  ج: ص:  >  >>