للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (١) » فتدبروا رحمكم الله كتاب ربكم وأكثروا من تلاوته وسماعه، وأعمروا به المجالس وعالجوا به أمراض القلوب ليحصل لكم الشفاء من جميع أنواع البلاء.

ومن أهم التقوى إقامة الصلوات الخمس؛ بل ذلك هو عمود الدين، وميزان الأعمال، والفارق بين المسلم والكافر وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة (٢) » وقال صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (٣) » .

ومن أهم واجباتها في حق الرجال أداؤها في الجماعة في المساجد. بل ذلك من أعظم شعائر الإسلام الظاهرة التي لا يجوز الإخلال بها، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار (٤) » وصح عنه صلى الله عليه وسلم أيضا «أن رجلا أعمى قال له يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال صلى الله عليه وسلم:


(١) رواه البخاري في كتاب العلم حديث رقم ٦٩ ومسلم في الزكاة ١٧١٩ و ١٧٢١ واللفظ متفق عليه.
(٢) رواه مسلم في كتاب الإيمان حديث رقم ١١٦ وأحمد في كتاب باقي مسند المكثرين حديث ١٤٤٥١ والترمذي في كتاب الإيمان ٢٥٤٤ واللفظ له.
(٣) رواه الترمذي في كتاب الإيمان حديث ٢٥٤٠ والنسائي في كتاب الصلاة ٤٥٩، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ١٠٦٩.
(٤) رواه البخاري في كتاب الأذان حديث رقم ٦٠٨ وكتاب الخصومات حديث رقم ٢٢٤٢، ورواه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة حديث ١٠٤١ واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>