للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (١) {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} (٢)

وكل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز يعذب به صاحبه يوم القيامة، وقد جاءت الأحاديث الكثيرة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أن أهل الأموال الذين لا يؤدون زكاتها يعذبون بها يوم القيامة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، فاحذروا رحمكم الله البخل بما أوجب الله عليكم، وسارعوا إلى إخراج الزكاة من أموالكم كلما حال حولها سواء كانت ذهبا أو فضة أو عروض تجارة وهي السلع المعدة للبيع سواء كانت أراضي أو بيوتا أو دكاكين أو نخيلا، أو أقمشة، أو سيارات أو أخشابا، أو حبوبا، أو غير ذلك، فقد جاء الحديث عن سمرة بن جندب قال: «أمرنا رسول الله أن نخرج الصدقة من الذي نعده للبيع (٣) » .

وصفة إخراج زكاة العروض أن تقوم عند تمام الحول ثم يخرج ربع عشر قيمتها قلت أو كثرت إذا بلغت النصاب. ومن أموال الزكاة الإبل، والبقر، والغنم. ومن أموال الزكاة أيضا التمر، والعنب، والحنطة، والشعير، فالواجب على المسلم أن يهتم بأمر الزكاة، ويسأل عن كل ما أشكل عليه حتى يؤدي ما أوجب الله عليه على بصيرة، ويسلم من إثم التفريط والبخل الذميم الوخيم.


(١) سورة التوبة الآية ٣٤
(٢) سورة التوبة الآية ٣٥
(٣) رواه أبو داود في كتاب الزكاة حديث رقم ١٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>