للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمحافظة عليها في أوقاتها في جماعة، في بيوت الله عز وجل، وهي المساجد التي قال الله فيها عز وجل: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} (١) {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} (٢) {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (٣) والصلاة هي عمود الإسلام وهي الركن الثاني من أركانه العظام كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة (٤) » وقوله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت (٥) » .

وقد أمر الله عز وجل بإقامتها والمحافظة عليها في كتابه الكريم فقال عز وجل: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} (٦) وقال سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٧) وقال عز وجل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (٨) والوسطى هي صلاة العصر كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأوجب سبحانه


(١) سورة النور الآية ٣٦
(٢) سورة النور الآية ٣٧
(٣) سورة النور الآية ٣٨
(٤) رواه الترمذي في الإيمان برقم ٢٥٤١، وأحمد في مسند الأنصار برقم ٢١٠٥٤.
(٥) رواه البخاري في الإيمان برقم ٧، ومسلم في الإيمان برقم ٢١ و ٢٢.
(٦) سورة البقرة الآية ٤٣
(٧) سورة النور الآية ٥٦
(٨) سورة البقرة الآية ٢٣٨

<<  <  ج: ص:  >  >>