للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله من المثوبة فيصبر، كما قال الله عز وجل: {وَالْعَصْرِ} (١) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٢) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٣) هذه صفة الرابحين، والمؤمنين السعداء، إيمان صادق وعمل صالح، وتواص بالحق وتواص بالصبر، وقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (٤) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته (٥) » ويقول جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (٦) فالواجب نصر الله والعناية بأمره، والاجتهاد في ذلك ويشرع للمؤمن أن يجتهد في أن يكون في حاجة أخيه الدينية والدنيوية وأن يعينه على الخير حسب طاقته وبهذا تجتمع القلوب، ويحصل التعاون والتآلف والمحبة في الله، وكثرة الخير وقلة الشر.

فنسأل الله أن يوفق المسلمين لما يرضيه وأن يوفقنا جميعا لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد أينما كانوا. كما أسأله سبحانه أن يوفق جميع المسئولين لما يرضيه في كل مكان وأن يصلح بطانتهم وأن يصلح


(١) سورة العصر الآية ١
(٢) سورة العصر الآية ٢
(٣) سورة العصر الآية ٣
(٤) سورة المائدة الآية ٢
(٥) رواه البخاري في المظالم والغصب برقم ٢٢٦٢، ومسلم في البر والصلة برقم ٤٦٧٧ واللفظ متفق عليه.
(٦) سورة محمد الآية ٧

<<  <  ج: ص:  >  >>