للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه أصحابه رضي الله عنهم فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (١) » متفق على صحته، وقال صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (٢) » أخرجه مسلم في صحيحه ومعنى فهو رد أي: مردود على فاعله. وفي الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة ويقول: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة (٣) » وزاد النسائي بإسناد حسن: «وكل ضلالة في النار (٤) » وفي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه يقول صلى الله عليه وسلم: «إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة (٥) » . فوصيتي لإخواني المسلمين في كل مكان بمصر والشام والعراق وغيرها أن يتركوا هذه الأعياد المنكرة، وأن يكتفوا بالأعياد الإسلامية وأن تكون اجتماعاتهم في دروس القرآن والأحاديث النبوية والعلم النافع في الأوقات المناسبة من الليل والنهار للتعلم والتفقه في الدين عملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه (٦) » وقوله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (٧) » وقوله عليه الصلاة والسلام «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة (٨) » . أما الاجتماع للاحتفال بمولد فلان أو غيره فهذا بدعة يجب الحذر منها


(١) صحيح البخاري الصلح (٢٦٩٧) ، صحيح مسلم الأقضية (١٧١٨) ، سنن أبو داود السنة (٤٦٠٦) ، سنن ابن ماجه المقدمة (١٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٢٥٦) .
(٢) صحيح مسلم الأقضية (١٧١٨) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/١٨٠) .
(٣) رواه مسلم في الجمعة برقم ١٤٣٥، والنسائي في العيدين برقم ١٥٦٠.
(٤) رواه النسائي في كتاب العيدين برقم ١٥٦٠.
(٥) رواه أبو داود في السنة برقم ٣٩٩١.
(٦) رواه البخاري في فضائل القرآن برقم ٤٦٣٩.
(٧) رواه البخاري في العلم برقم ٦٩، ومسلم في الزكاة برقم ٩٧١٩ واللفظ متفق عليه.
(٨) رواه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار برقم ٤٨٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>