في ذلك الوقت لا يبقى بعد مائة سنة بنص النبي عليه الصلاة والسلام أنهم يموتون قبل انخرام المائة، فالحاصل أن الخضر قد مات وليس بموجود والذي يزعم أنه رآه إما أنه كاذب وإما أن الذي قال: إنه الخضر قد كذب عليه وليس بالخضر وإنما هو شيطان من شياطين الإنس أو الجن، أما هذا الذي يعالج الناس بأن يمسح على محل المرض فهذا ينظر في أمره فإن كان من الناس الطيبين المعروفين بالاستقامة والإيمان وأنه يقرأ عليهم القرآن ويدعو الله لهم فلا بأس وإن أخذ شيئا من الأجرة، أما إن كان لا يعرف بالخير بل يتهم بالسوء فإنه يمنع ولا يؤتى ويمنع بواسطة المسئولين في البلد لأن مثل هذا في الغالب يكون خرافيا أو مشعوذا أو يستخدم الجن أو كذابا يأكل أموال الناس بالباطل. نسأل الله السلامة والعافية.