للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (١) » . رواه مسلم في صحيحه والمعنى: فحري أن يستجاب لكم، وفي صحيح مسلم أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء (٢) » ، وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا (٣) » . خرجه مسلم في صحيحه.

فالركوع والسجود ليس فيهما قراءة فلا يقرأ المصلي في الركوع ولا في السجود، إنما القراءة في حال القيام في حق من قدر عليه، وفي حال القعود في حق من عجز عن القيام يقرأ وهو قاعد، أما السجود والركوع فليس فيهما قراءة، وإنما فيهما تسبيح الرب وتعظيمه وفي السجود زيادة على ذلك الدعاء فيقول: سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى ويدعو، وكان النبي صلى الله عليه وسلم


(١) رواه مسلم في الصلاة برقم (٧٣٨) وأبو داود في الصلاة برقم (٧٤٢)
(٢) رواه مسلم في الصلاة برقم (٧٤٤) وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم (٩٠٨٣)
(٣) رواه الإمام أحمد في مسند بني هاشم برقم (١٩٠٣) ، ومسلم في الصلاة برقم (٤٧٩) والنسائي في كتاب التطبيق برقم (١٠٤٥) وأبو داود في الصلاة برقم (٨٧٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>