للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدعو في سجوده ويقول: «اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره (١) » . ويستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه مسلم في صحيحه. وثبت في صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء (٢) » . فهذا يدلنا على شرعية كثرة الدعاء في السجود من الإمام والمأموم والمنفرد، فيدعو كل منهم في سجوده مع التسبيح بعد قول: سبحان ربي الأعلى، ومع قول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، لما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها عند الشيخين البخاري ومسلم رحمة الله عليهما قالت: «كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي (٣) » . ويشرع مع هذا الإكثار من الدعاء في طلب خيري الدنيا والآخرة فلا حرج أن يطلب حاجاته الدنيوية كأن يقول: (اللهم ارزقني ذرية صالحة) ، أو تقول المرأة: (اللهم ارزقني زوجا صالحا، أو ذرية طيبة، أو مالا حلالا) ، أو ما


(١) رواه مسلم في الصلاة برقم (٧٤٥) وأبو داود في الصلاة برقم (٧٤٤)
(٢) صحيح مسلم الصلاة (٤٨٢) ، سنن النسائي التطبيق (١١٣٧) ، سنن أبو داود الصلاة (٨٧٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٢١) .
(٣) رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم (٢٣٠٣٤) والبخاري في الأذان برقم (٧٧٥) ومسلم في الصلاة برقم (٧٤٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>