للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في وقت النهي في أصح قولي العلماء، فإذا دخل المسجد بعد العصر أو بعد الصبح فالأفضل أن يصلي تحية المسجد ركعتين قبل أن يجلس لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين (١) » متفق عليه.

وهكذا إن طاف بالكعبة فإنه يصلي ركعتي الطواف سواء كان بعد العصر أو بعد الصبح أو في أي وقت؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار (٢) » . رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع وصححه الترمذي وابن حبان.

وهكذا صلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر فإن السنة أن تصلى صلاة الكسوف في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف (٣) » . متفق عليه وفي


(١) رواه البخاري في (الصلاة) باب إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين برقم (٤٢٥) ، ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (١٦٦) ، والإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (٢١٦٠٠) واللفظ له.
(٢) رواه الترمذي في (الحج) برقم (٧٩٥) ، والنسائي في (المواقيت) برقم (٥٨١) .
(٣) رواه البخاري في (الجمعة) برقم (١٠٠٠) ، ومسلم في (الكسوف) برقم (١٥٢٢) واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>