للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} (١) {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (٢) وقال الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} (٣) {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} (٤) {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} (٥) {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (٦) وقال سبحانه وتعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (٧) {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٨)

فصلاة الليل لها شأن عظيم، والمشروع فيها أن تكون مثنى مثنى؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى (٩) » متفق على صحته من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - وأفضلها في آخر الليل إلا من خاف ألا يقوم في آخره، فالأفضل له أن يصليها في أول الليل قبل أن ينام لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم في آخر الليل فليوتر آخر الليل،


(١) سورة الذاريات الآية ١٧
(٢) سورة الذاريات الآية ١٨
(٣) سورة المزمل الآية ١
(٤) سورة المزمل الآية ٢
(٥) سورة المزمل الآية ٣
(٦) سورة المزمل الآية ٤
(٧) سورة السجدة الآية ١٦
(٨) سورة السجدة الآية ١٧
(٩) رواه البخاري في (الجمعة) برقم (٩٣٦) ، ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (١٢٣٩) ، والترمذي برقم (٤٠١) ، والنسائي برقم (١٦٤٨) ، وأبو داود برقم (١٢١١) ، وابن ماجه برقم (١١٦٤) ، وأحمد برقم (٤٢٦٣) ، ومالك برقم (٢٤١) ، والدارمي برقم (١٤٢٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>