للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك ما ثبت عنها في الصحيحين - رضي الله عنها - قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - «يصلي من الليل عشر ركعات يسلم من كل ركعتين ثم يوتر بواحدة (١) » وأحاديثها يفسر بعضها بعضا.

ولا يجوز أن يفسر ما أجمل من حديثها بغير ما فسر منه، ويدل على ذلك أيضا ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى (٢) » فهذا الخبر من النبي - صلى الله عليه وسلم - معناه الأمر، والمعنى صلوا بالليل اثنتين اثنتين.

فالمشروع للمؤمن والمؤمنة في صلاة الليل التقيد بما أوضحته السنة والحذر مما يخالف ذلك، ولا يخفى ما في السلام من كل اثنتين من التيسير والتسهيل على الجماعة وعدم المشقة عليهم مع موافقة السنة.

لكن لو أراد الرجل أو المرأة الإتيان بثلاث جميعا بسلام


(١) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (٢٤٧٩١) ، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) برقم (١٢١١) ، وأبو داود في (الصلاة) برقم (١٣٣٤) .
(٢) صحيح البخاري الجمعة (٩٩١) ، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٤٩) ، سنن الترمذي الصلاة (٤٦١) ، سنن النسائي قيام الليل وتطوع النهار (١٦٩٤) ، سنن أبو داود الصلاة (١٤٢١) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١١٧٥) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٢٦٩) ، سنن الدارمي الصلاة (١٤٥٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>