للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عز وجل: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (١) وقال عز وجل: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٢) {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٣) والآيات في هذا المعنى كثيرة. وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا (٤) » متفق على صحته من حديث معاذ رضي الله عنه، وهذا يشمل جميع العبادات من صلاة وصوم وركوع وسجود وحج ودعاء وذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة، كما أن الآيات السابقات تشمل ذلك كله. وفي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لعن الله من ذبح لغير الله (٥) » وفي صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد (٦) »


(١) سورة غافر الآية ١٤
(٢) سورة الأنعام الآية ١٦٢
(٣) سورة الأنعام الآية ١٦٣
(٤) رواه الإمام أحمد في (مسند الأنصار) برقم (٢١٥٥٣) ، والبخاري في (الجهاد والسير) برقم (٢٨٥٦) ، ومسلم في (الإيمان) برقم (٣٠) .
(٥) رواه الإمام أحمد في (مسند العشرة المبشرين بالجنة) برقم (٨٥٧) ، ومسلم في (الأضاحي) برقم (١٩٧٨)
(٦) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٤٤٥) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>