للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: إقامة العزاء بهذه الصورة بدعة لا يجوز فعلها، ولا المشاركة فيها؛ لما ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال «كنا نعد الاجتماع لأهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة (١) » رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح. وإنما السنة أن يصنع لأهل الميت طعام من أقاربهم، وجيرانهم؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه «قال لأهله لما جاء نبأ نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم (٢) » رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، نسأل الله أن يوفق المسلمين لما فيه نجاتهم وسلامة دينهم ودنياهم، إنه سميع قريب. .

س: عندنا في سورية عادات مختلفة قليلا وعجيبة أحيانا عما عند غيرنا، مثلا: عندما يتوفى لنا ميت يسارع الناس إلى تقديم العزاء حاملين معهم ما يتيسر من مواد غذائية سكر ورز وما هنالك لمدة أسبوع أو أكثر.

يجلسون ويتبادلون الأحاديث ويتناولون الشاي والدخان وخاصة الأركيل ويطيلون في جلوسهم، وبعد عصر كل يوم يقرأون ما يسمى الختمية، كل شخص يقرأ جزءا من


(١) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) برقم (٦٨٦٦) ، وابن ماجه في (ما جاء في الجنائز) برقم (١٦١٢) .
(٢) رواه الإمام أحمد في (مسند أهل البيت) برقم (١٧٥٤) ، والترمذي في (الجنائز) برقم (٩٩٨) ، وأبو داود في (الجنائز) برقم (٣١٣٢) ، وابن ماجه في (الجنائز) برقم (١٦١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>